أماندا نوكس تنتقد وسائل الإعلام خلال خطاب مؤثر في إيطاليا

د ب ا

مودينا (إيطاليا) - في أول عودة لها لإيطاليا منذ الإفراج عنها في 2011، ألقت الأمريكية أماندا نوكس خطابا مؤثرا في مودينا اليوم السبت دافعت فيه عن روايتها لما حدث عشية مقتل ميريديث كيرشنر وانتقدت وسائل الإعلام بسبب تغطيتها حول الواقعة.

وقالت نوكس (31 عاما) في مؤتمر بشأن الإدانات الخاطئة وإخفاقات العدالة في مدية مودينا: "لقد كنت بريئة. ولكن بقية العالم قرر أنني مذنبة". ونظمت رابطة المحامين الإيطاليين الفعالية. وأضافت نوكس، التي اغرورقت عيناها بالدموع أمام الحاضرين: "براءتي لم تنقذني"، مضيفة أنه كان "من المستحيل" لها الحصول على محاكمة عادلة في إيطاليا. وأضافت نوكس أمام الحضور ومن بينهم العشرات من الصحفيين أنه بعد سنوات من انتهاء المحنة القانونية مازالت تواجه مضايقات وسخرية. وقالت نوكس إنها سوف "تكون مرتبطة دائما بحادث قتل صديقتي". وتعيش نوكس في سياتل بأمريكا وتعمل كاتبة وصحفية. وذكرت نوكس إن الرواية التي نسجتها وسائل الإعلام وصفتها بأنها "مريضة نفسيا وقذرة وعاهرة مدمنة مخدرات". واستحوذت نوكس على الاهتمام العالمي منذ أكثر من عقد من الزمان عندما كانت طالبة تقيم على مشارف بلدة بيروجيا الإيطالية التي تعود إلى العصور الوسطى. وتعرضت زميلتها في الغرفة، ميريديث كيرشر، وهي طالبة بريطانية في برنامج تبادل للطلاب، للاغتصاب وعثر عليها مقتولة وقد تم ذبحها في أول تشرين ثان/ نوفمبر 2007. وقضت نوكس أربع سنوات في سجن إيطالي بسبب الجريمة. وتمت تبرئتها نهائيا عام 2015 بعد معركة قانونية دامت ثماني سنوات ودارت في ظل اهتمام كبير من وسائل الإعلام العالمية. وقالت نوكس إن العديد من الأشخاص في الفترة التي سبقت الرحلة كانوا يعتقدون أنها كانت مجنونة بسبب عودتها إلى إيطاليا: "قيل لي إنها ليست آمنة، وأنني سأتعرض للاعتداء في الشوارع، وأنه يمكن إعادتي إلى السجن". وأشارت نوكس إلى أنها وافقت على التحدث في مودينا، الواقعة بالقرب من مدينة بولونيا، لأنه تمت دعوتها ولأنها مهتمة بالقضية. يشار إلى أنا نوكس لم تحصل على أجر مقابل ألقاء الخطاب. وليس من المتوقع أن تعود نوكس إلى بيروجيا خلال إقامتها القصيرة في إيطاليا، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا).