الرئيس الألماني: يجب ألا يتم إساءة استخدام الدين لأغراض سياسية

د ب ا



لينداو (ألمانيا) - حذر الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير من إساءة استخدام الدين لأغراض سياسية.

وقال شتاينماير اليوم الثلاثاء في خطاب بمناسبة افتتاح الدورة العاشرة للمؤتمر العالمي "ديانات من أجل السلام" في مدينة لينداو بولاية بافاريا جنوبي ألمانيا: "يجب ألا يكون الدين مبررا للكراهية والعنف مطلقا. يجب ألا يتم شن حرب باسم الدين".

 وشدد الرئيس الألماني على ضرورة أن تعمل الديانات على أنها "أدوات للسلام"، بدلا من أن تكون "سببا للنزاع والحرب".
وأكد شتاينماير أهمية الديانات في عمليات السلام ودعا إلى العمل لأجل التكاتف وتحقيق تنمية عالمية مستدامة.
وبحسب بيانات منظمة "ديانات من أجل السلام" غير الحكومية، سيشارك في النسخة العاشرة من أكبر مؤتمر للديانات بالعالم 900 شخصية من أكثر من مئة دولة.
وحتى الثالث والعشرين من آب/أغسطس الجاري، سيلتقي في مدينة لينداو ممثلون رفيعو المستوى من الأوساط الدينية والحكومية، يعتزمون العمل على التوصل لحلول للنزاعات حول العالم، ولعمليات سلام تحمي من اللجوء إلى العنف.
وسيتركز النقاش خلال مؤتمر هذا العام على دور المرأة في عمليات السلام، لاسيما في الشرقين الأوسط والأدنى. والتقت مجموعات وفود أمس الاثنين بالفعل للإعداد للمؤتمر.
ومن المقرر أن تشارك إيلا غاندي، ابنة مناضل الحريات الهندي مانيلال غاندي، في ندوة عن العنف ضد المرأة خلال فعاليات المؤتمر بعد غد الخميس.
وقال رئيس مجلس الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا هاينريش بدفورد-شتروم: "هذا التجمع يعد بادرة أمل في عالم مضطرب".
وألقى رئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليكي الألماني، كاردينال راينهارد ماركس، خطابا في مستهل المؤتمر أيضا، وقال إن السؤال حول إذا كانت الشبكات العالمية تخدم السلام أم لا، يعد سؤالا جوهريا لعصرنا الحالي.
وأكد أن العولمة تعد فرصة، إلا أنها تتسبب في إحداث مخاطر أيضا مثل عدم الثقة والتمييز، لذا شدد على ضرورة أن يكون العمل على زيادة السلام هو الهدف من كل العمليات التي يتم القيام بها.