"إنه يوم مهم لتركيا"، حسبما قال قال وزير الثقافة والسياحة التركي محمد أرصوي خلال الافتتاح الرسمي للمعرض في متحف الفسيفساء بمدينة زيوغما بولاية غازي عنتاب جنوب شرق تركيا. وأضاف أن عودة هذه القطع المفقودة بمثابة دافع لجهودنا لاستعادة الكثير من التحف المملوكة لتركيا. وقالت جامعة بولينج جرين الحكومية في أوهايو إنها حصلت على القطع في 1965 ولكنها لم تكن تعرف مصدرها قبل الحصول عليها. وتقول تركيا أنه جرى سرقة 12 قطعة من لوحة الفسيفساء، خلال أعمال الحفر والتنقيب غير الشرعية، بمدينة زيوغما في حقبة ستينيات القرن الماضي. وذكرت وزارة السياحة التركية أن القطع المفقودة عادت إلى البلاد في 27 تشرين ثان/نوفمبر في إطار اتفاق مع الجامعة. وبحسب وكالة أنباء الأناضول، فإن لوحة الفسيفساء "الفتاة الغجرية" يمتد تاريخها إلى القرن الثاني والثالث قبل الميلاد، وقد باتت اليوم رمزا لمدينة "زيوغما" الأثرية. ومنذ اكتشافها وحتى الوقت الحاضر، ساهمت اللوحة في جذب السياح المحليين والأجانب إلى غازي عنتاب، وكانت واحدة من أشهر القطع المعروضة في متحف فسيفساء "زيوغما"، أحد أكبر متاحف الفسيفساء حول العالم، بحسب الوكالة. وقال أرصوي أمام البرلمان في تشرين ثان/نوفمبر الماضي إن تركيا استعادت 4319 قطعة من التحف القديمة من الخارج على مدار الخمس سنوات الماضية.