تونسي داعم للأسد يفضح استخدام الطائرات المدنية بالمعارك

تويتر - شبكة شام

يواصل نظام الأسد استقطاب الشخصيات الإعلامية المقربة منه للترويج لروايته في حربه الشاملة ضدَّ الشعب السوري في كل مناسبة يراها محطة جديدة لإعادة تدوير روايته الكاذبة بهدف تصديرها لوسائل إعلام مختلفة.


وكما جرت العادة يحتفي إعلام النظام على أنقاض أي منطقة تستبيحها عصابات الشبيحة بمساندة الميليشيات الروسية والإيرانية في مشهد يصف بأنه الرقص على جثث الشهداء الذي بات متكرراً في العديد من المناطق بدءاً من الجنوب السوري وصولاً إلى أقصى شمال البلاد.
وكان حدث افتتاح المطار محط أنظار الإعلام الموالي الذي استعان ببعض الأبواق من الوكالات والشبكات التلفزيونية لا سيما اللبنانية والإيرانية، في إطار لنشر بروباغندا تدلّ على أنّ هناك صحافيين غير سوريين يأتون إلى مناطق سيطرة النظام لكن مع منشورات لصحفي تونسي مقرب من نظام الأسد، كشفت حقائق تدين النظام.
وفي التفاصيل نشر "نور الدين مباركي"، وهو صحفي تونسي الجنسية عبر حسابه في فيسبوك منشورا حتفل فيه بافتتاح نظام الأسد لمطار حلب الدولي بعد ثمانية سنوات من إغلاقه بشكل كامل ويأتي ذلك بعد تمكن ميليشيات النظام من السيطرة على عدة بلدات شمال وغرب حلب.
وبحسب "مباركي" فإنّ زيارته لمدينة حلب لم تكن الأولى إذ سبق وأنّ زار المدينة في عام 2017 ليروي قصة شكلت فضيحة مدوية لنظام الأسد تضاف إلى سجله الواسع من الجرائم والانتهاكات التي يمارسها خلال حربه ضد الشعب السوري التي شارفت على استقبال عامها العاشر من اقتراب ذكرى انطلاقة الثورة السورية.
وفي التفاصيل كشفت الصحفي الداعم للأسد أن قائد الطائرة العاملة في الخطوط الجوية التابعة للنظام أخبره بأن الطائرة التي هو على متنها تم استعمالها في المعارك ضد من وصفها بـ "المجموعات الإرهابية"، ما يكشف مدى تجاهل نظام الأسد للقوانين الدولية التي تحظر استخدام الطائرات المدنية في نقل العتاد العسكري.
من جانبه م تداول ناشطون صورا بثتها وكالات إعلامية موالية للنظام تظهر أن رحلة جوية لوفد برلماني تونسي وصلت حلب بتاريخ آب/ أغسطس من عام 2017، على متن طائرة مدنية يرجح أنّ الإعلامي "مباركي" كان في تلك الرحلة ذاتها التي تحمل نفس تاريخ منشور سابق له افتضح من خلاله جانباً جديداً من انتهاكات نظام الأسد بحق المدنيين.
ويعود إلى الأذهان جملة من المواقف المحرجة التي واجهها إعلام النظام خلال نشره للأكاذيب ولعل أبرزها على صعيد استقطاب الإعلام الغربي هي مقابلة الصحفية "إيزابيل يونغ" على قناة "سما"، الموالية، إذ بادرت يونغ بطرح أسئلة على المذيعين، ليلوذا بالصمت في المرات الثلاث، قبل أن تسألهما لماذا لا تتم الإجابة عن أسئلتها التي فضحت رواية الأسد آنذاك.
يشار إلى أنّ أكثر المشاهد إدانة لنظام الأسد تأتي عبر الإعلاميين المقربين منه وميليشيات النظام إذ اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي مئات التسجيلات المصورة التي تظهر ممارسات عصابات الأسد خلال اجتياحها لمدن وبلدات ريفي إدلب وحلب وسط احتدام المواجهات و العمليات العسكرية المستمرة ضد مناطق المدنيين، بغطاء جوي مكثف.