سياسيون المان وليبيون يشككون بمخرجات مؤتمر برلين الباهتة

د ب ا



بنغازي (ليبيا) – أكد النائب بالبرلمان الليبي سعيد أمغيب اليوم الاثنين أن مخرجات مؤتمر برلين باهتة، ولم تصل إلى الحد الأدنى من تطلعات الشعب الليبي.

وقال أمغيب، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب. أ) إن "مخرجات برلين لم تصل إلى الحد الأدنى من تطلعات الشعب الليبي الرافض لسيطرة المليشيات على العاصمة طرابلس وتخليصها وكامل التراب الليبي من قبضة الإرهاب، والرافض للتدخل السافر من قبل تركيا بأرسالها للأسلحة والطائرات المسيرة والمقاتلين السوريين من كل التنظيمات الإرهابية" .

وأضاف أمغيب أن "مؤتمر برلين خرج علينا بكلام فضفاض وبنبره باهته تدل على عزم المجتمع الدولي الاستمرار في تجاهل التشخيص الحقيقي للمشهد السياسي الليبي، ووضع الحلول الناجعة لنزع سلاح المليشيات وتفكيكها، وإيقاف التدخل العسكري التركي في الشأن الداخلي الليبي" .

وانتهى مؤتمر بشأن ليبيا في العاصمة الألمانية برلين أمس الأحد بإعلان المشاركين التزامهم بقرار الأمم المتحدة الخاص بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا، ووقف تقديم الدعم العسكري لأطراف الصراع.


ودعا البيان الختامي للمؤتمر مجلس الأمن بفرض عقوبات مناسبة على الجهة التي تنتهك وقف إطلاق النار.
وفي برلين   ذكر رئيس مؤتمر ميونخ الدولي للأمن، فولفجانج إشينجر، أن بيان مؤتمر برلين بشأن ليبيا لن يكون ملزما إلا بقرار من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
وقال إشينجر اليوم الاثنين في تصريحات لشبكة "إيه آر دي" الألمانية الإعلامية إن قرار برلين لا يمكن أن يكون ملزما لكافة المشاركين إلا إذا تم تأكيده وأصبح قابلا للتنفيذ عبر قرار من مجلس الأمن وفقا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في نيويورك.
يُذكر أن الدول المتورطة في الحرب الأهلية في ليبيا ألزمت نفسها أمس الأحد خلال مؤتمر برلين بشأن ليبيا بالإيفاء بحظر توريد أسلحة إلى ليبيا وإنهاء الدعم العسكري لأطراف النزاع. ودعا البيان الختامي للمؤتمر مجلس الأمن إلى "فرض عقوبات مناسبة على الجهة التي تنتهك اتفاقات وقف إطلاق النار".
وقال إشينجر إنه يتعين تطبيق مثل هذه العقوبات، وأضاف: "هنا نحتاج إلى آلية للمراقبة، ويتعين في ظروف معينة، عندما يحدث انتهاك، التهديد أيضا بالوسائل العسكرية في حالة الضرورة"، مشيرا إلى أن السؤال الذي لم يتم الإجابة عليه حتى الآن هو أي جهة ستتولى هذا الأمر.
وذكر إشينجر أن ألمانيا يمكنها لعب دور في ذلك، وقال: "أعتقد أن ألمانيا كانت مضطرة للدعوة إلى هذا المؤتمر للتعبير عن إدراكها بأن ليبيا تمثل نقطة ارتكاز محورية بالنسبة لمسألة ما إذا كنا سننجح في إنهاء النزاعات في منطقة البحر المتوسط وشمال أفريقيا".