والحفل "لن يكون كأي شيء أقيم سابقاً"، بحسب تصريح منتجه المشارك ستيفن سودربيرغ.
و25 أبريل/نيسان الموعد المقرر الحفل، يوافق مرور أسبوع على فتح كاليفورنيا باب التلقيح لجميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 16 عاماً، فيما انخفضت أعداد الإصابات بعد موجة تفشٍّ واسعة اجتاحت الولاية خلال فصل الشتاء، وحتى دور السينما تعيد فتح أبوابها.
وحول تأثير تأجيل الاحتفال شهرين، بدلاً من إقامته في شهر فبراير/شباط كالمعتاد، قال سودربيرغ: "كان مستحيلاً أن نفعل ما سنفعله، لا أدري كيف كنا سنفعله".
وأضاف المخرج في مؤتمر صحافي افتراضي: "هذا هو التعريف العملي لمحاولة بناء طائرة في أثناء وجودها في الجو"، مضيفاً أن تجربته في صناعة الأفلام أثناء الجائحة، وفيلمه المثير "كونتيغن" عام 2011، أثبتتا أنهما لا تقدران بثمن.
وسيكون في إمكان المرشحين المدعوين أن يتخالطوا بحرية في الهواء الطلق، في الفناء الخارجي لمحطة "يونيون ستيشن" الشهيرة للقطارات في لوس أنجلوس، على أن يتناوبوا بعد ذلك دخولاً إلى القاعة وخروجاً منها خلال الاحتفال.
وأشار سودربيرغ خلال حديثه من موقع توزيع الجوائز الذي لن يحضره إلا المرشحون وشركاء حياتهم ومقدّمو الاحتفال، إلى أن السجادة الحمراء التقليدية ستكون أصغر بكثير ممَّا هي عادة، في حين أن قائمة الضيوف محدودة جداً، إلى درجة أنه حتى رئيس "ديزني" بوب أيغر "لن يكون هناك".
ويتمنى سودربيرغ أن تقدم جوائز الأوسكار للعالم "لمحة عن الحياة في المستقبل، عندما يتلقى معظم الناس اللقاح، وتكون القاعدة إجراء اختبارات سريعة ودقيقة ورخيصة الثمن".
وأكّد أن الكمامات "ستؤدي دوراً مركزياً وبالغ الأهمية" في قصة الاحتفال.
وقال: "مع أن هذا الأمر سري وهكذا يُفترض أن يكون، فإن هذا الموضوع أساسي جداً في سرديات الاحتفال".
واحتفظ سودربيرغ وزميلاه المنتجان جيسي كولينز وستايسي شير، بالكثير من تفاصيل الحفل طي الكتمان، لكنهم اعتبروا أن الطابع غير المألوف والذي "يؤمل أن يكون مميزاً" لاحتفال الأوسكار في زمن الوباء "أفسح بالتأكيد الفرصة لتجربة بعض الأمور التي لم تُختبر سابقاً".
وقال سودربيرغ إن الاحتفال سيتسم "بجمالية الفيلم السينمائي" ولن يكون مجرّد "برنامج تلفزيوني"، من خلال استخدام لقطات ذات طابع سينمائي مصورة "بكاميرا على الكتف من بين الجمهور"، وتنسيقات عالية الدقة مخصصة للشاشات الكبيرة.
ومن المتوقع أن يحضر معظم المرشحين الاحتفال شخصياً، فيما أقيم موقعان في لندن وباريس يتيحان للأوروبيين الذين لن يتمكنوا من الحضور إلى لوس أنجلوس بسبب القيود، المشاركة في الاحتفال ولكن فقط عبر وصلات الأقمار الصناعية المتوافقة مع المعايير المطلوبة، لا بواسطة برنامج "زووم".
فقد تعرضت بعض احتفالات توزيع الجوائز الأخيرة لانتقادات بسبب تعويلها المكثف على الاتصال بالمرشحين عن بُعد، وخصوصاً بعدما فقد دانيال كالويا الصوت لفترة وجيزة لدى إبلاغه خبر فوزه بجائزة "غولدن غلوب" لأفضل ممثل في دور مساند عن "جوداس أند ذي بلاك ميسايا".
وقال سودربيرغ: "كان تطبيق زووم أمراً رائعاً، فنحن نستخدمه باستمرار، ولكن فقط في سياق هذا الاحتفال هو غير مناسب فعلاً".
وفي ضوء اعتماد مفهوم جَعْل الاحتفال أشبه بفيلم سينمائي، لم يتم الإعلان عن أي مقدّمين له، لكنّ هؤلاء الذين وصفوا بأنهم "طاقم الممثلين في الاحتفال"، سيتولون "تأدية شخصياتهم، أو... نسخة من شخصياتهم".
ومن بين المقدّمين الذين سبق الإعلان عنهم هاريسون فورد وبراد بيت وريس ويذرسبون، ومن المقرر الكشف عن المزيد قبل الاحتفال.
وسيُطلب من المرشحين أن يرووا قصصاً شخصية خلال الاحتفال الذي سيلجأ بكثافة إلى المقابلات.
وقال سودربيرغ: "لقد كانت القصص رائعة ومفيدة جداً لنا".