محتجو التغيير المناخي في لندن يخططون "لإغلاق" مطار هيثرو

د ب ا

لندن - يعتزم نشطاء المناخ في بريطانيا نقل احتجاجهم إلى مطار هيثرو غدا الجمعة بعد أيام من التظاهر في وسط لندن مما تسبب في اضطرابات مرورية واسعة النطاق في العاصمة.

وقال منظمو احتجاجات "اكستنكشن ريبليون" أو (تمرد على الانقراض) إنهم يسعون إلى "إغلاق" المطار، وهو الأكثر ازدحاما في أوروبا، في يوم الجمعة العظيمة الذي يشهد ازدحاما بسبب عطلة عيد الفصح. وحثت شرطة العاصمة المجموعة إلى "إعادة النظر بدقة" في الاحتجاج وذكرت أن لديها خطط لمنع تأثر عمليات المطار بسبب المظاهرات في الطرق السريعة. وإذا أقيمت احتجاجات غدا سيكون الجمعة هو خامس يوم لاحتجاجات "اكستنكشن ريبليون" على التوالي. وبدأت المجموعة في التظاهر يوم الاثنين الماضي في مواقع بوسط لندن من بينها ساحة "بارليمنت سكوير" وجسر واترلو وسيرك أوكسفورد، وغالبا ما تمدد أفرادها على الطرق والجسور. كان ثلاثة أشخاص عطلوا حركة المواصلات أمس الأربعاء بعدما لصقوا أنفسهم بمادة خاصة بأحد القطارات من الخارج، ما أدى إلى عدد من الأعطال الطفيفة. وقام متظاهرون آخرون بلصق أنفسهم بسور حديقة يملكها زعيم المعارضة جيريمي كوربين بالعاصمة البريطانية. وقال متحدث باسم "سكوتلانديارد" لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بعد ظهر اليوم: "ألقينا القبض على حوالي 460 شخصا" خلال الأسبوع الجاري. ويقول وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد إن أكثر من ألف شرطي يواجهون المتظاهرين يوميا. وتسعى الحركة العالمية التي تدعمها الممثلة البريطانية إيما تومبسون، إلى تقليل حجم مخاطر التغيرات المناخية والحيلولة دون الانهيار البيئي. وقد وصعدت منظمة "إيكستينكشن ريبيليون" المعنية بالمناخ احتجاجاتها في الأسابيع الأخيرة، حيث أغلقت بعض أهم تقاطعات الطرق في المدينة مثل أوكسفورد سيركس وماربل آرتش وجسر ووترلو وحطمت باباً في مبنى شركة "شل". وألقي القبض على نحو 300 شخص هذا الأسبوع بعد أن سد المحتجون الطرق إلى بعض المواقع الشهيرة في العاصمة، ونصب العديد منهم خياماً في الشوارع. وتدعو المنطمة إلى العصيان المدني بعيداً عن العنف لإجبار الحكومات على خفض انبعاثات الكربون، وتجنب ما تقول إنه أزمة مناخية عالمية ستجلب الجوع والفيضانات وحرائق الغابات والانهيار الاجتماعي. ووقف رجل يرتدي بذلة داكنة وامرأة ترتدي سترة سوداء على سطح قطار في محطة قطارات دوكلاندز الخفيفة "دي.إل.آر" في كناري وارف، ورفعا لافتة كتب عليها "حالة طوارئ مناخية. تحركوا الآن". وقالت هيئة النقل في لندن إن محطة لقطارات دوكلاندز الخفيفة في كناري وارف شهدت تأخيرات طفيفة. وذكرت شرطة النقل البريطانية أنها اعتقلت رجلاً للاشتباه به في عرقلة خط السكة الحديدية.